.. وصل إلى مشارف حيه ..كان الشارع طويلا تراصت بيوته كعلب الثقاب...

هناك بدا منزله وأمامه جمع من الناس،، عربدت الحيرة في نفسه

ونهشت كل اطمئنانه.. لم يدر كيف انساقت قدماه تقودانه إلى نهاية الطريق بينما سياط خيالات مرعبة تجلد باطنه ..

جرت إليه الأرجل وانطلقت نحوه سهام الحروف تقتلع سنابل أمله فتصير هشيما تحت وقع الخبر الصاعقة

أكملوا كلامهم وتركوا شظاياه تتناثر في أركان ذهنه..

مجموعة من اثنتي عشرة قصة تتسم جميعها بحدث خارق للعادة، وتبحث عن معنى الحياة في اتصال الإنسان بها فوق الوضع. لاعب نابغة لكرة اليد أنهكه الإدمان، يعيش تجارب حسية خارقة، ورقة كراس تجوب شوارع تونس العاصمة في رحلة وجودية. مجموعة بشرية اتخذت من الصمت منهجا في الحياة. امرأة شاردة في مدينة تشيناي بالهند، حيث تختلط عليها مفاهيم الزمن و الحقيقي. أستاذ فيزياء بائس لم يحظ بوظيفة بعد تخرجه، يعاني من عطش دائم ويجد نفسه مدفوعا في رحلة غير مألوفة تقلب موازين حياته ... وغيرها من الشخصيات النابعة من الواقع اليومي التي تبحر في تجارب عميقة بحثا عن المعنى، فيلاطفها الأمل أحيانا بعد الخيبة

بتاريخها الضارب في القدم، بحضارتها العريقة، بأرضها الطيبة وشعبها الأبي، بقضيتها العادلة، بثورتها المجيدة وبنضالها المشروع، تظل فلسطين على مر الأزمنة، علامة راسخة وموشومة بالوجدان العربي عموما والتونسي على وجه الخصوص، وستظل ذاكرتي تحفظ شيئا من فلسطين. هذا الشيء انطلق ذات خريف من سنة 1974 حيث كنت بمشيئة القدر أرافق رمزا من رموزها، صلاح خلف أبي إياد في مهمة من أصعب المهام: التفاوض مع فدائيين اختطفوا طائرة وحطوا بها على أرض مطار تونس قرطاج.

امتلأت بالحيرة .. وقد أنذرها إحساسها أن لحظتها الفارقة قد جاءت .. قالت له إنها تحب أن تراقب الغروب من مكان عال. لم تكن سوى ربوة سيدي بو سعيد هي كل ما تفي بهذه الرغبة. ذهبت معه، بلا يقين في أي شيء، سوى حواف حكايتها الحادة التي حفرت عليها بنفسها. وهي على تخوم اعترافها المر الذي تحمله في مخطوطها داخل حقيبتها، وبالتالي فهي تأخذ مصيرها معه إلى جهة غير معلومة. ولا تعرف على وجه الدقة إن كانت تضع حدا لكل الغموض الذي طبع علاقتها معه، أم أنها ستعمق هذا الغموض أكثر، وتنسف بالتالي كل ما بقي بينهما

Quand la lourde porte métallique se referma derrière moi dans un claquement auquel rien ne m'avait habitué, je me suis retrouvé face à un groupe hétéroclite : des jeunes, des vieux, des balafrés, des visages crispés et d'autres étonnamment clairs. Une odeur insoutenable de pisse et de vomi envahissait ce lieu sombre. Il y avait juste la place pour me tenir debout face à ce groupe. Ma chemise blanche et mon pantalon marron clair bien repassé juraient avec l'atmosphère régnante. j'avais vingt ans.

Dans un monde où l'avenir est impénétrable pour la plupart, Paul possède un don exceptionnel : il peut voir le futur. Pourtant, il mène une vie recluse, étant introverti et solitaire, il apprend à vivre en ayant perdu progressivement ses dons.
Un jour, sa route croise celle de Jeannine, une femme passionnée d'art et de vie. Leur rencontre bouleversante les plonge dans une exploration profonde de l'art, de la philosophie, et du potentiel humain. Ensemble, ils découvrent un nouveau monde empreint de beauté et d'optimisme.
Cependant, l'avenir s'assombrit lorsque Paul recouvre son don. Il est témoin d'une vision apocalyptique : une catastrophe nucléaire menace d'effacer la civilisation telle qu'il la connaisse.

كان سعد ينعم بحياة طبيعيّة هادئة قبل أن تشقّ منامه أحلام غريبة، فتى يافع وُضع وجها لوجه في مواجهة ظاهرة مربكة دون تجربة كافية في الحياة تشدّ من أزره، أبحر في محيط من الهلوسة والاضطراب، طرأ على وتيرة حياته تداخل زمني رهيب، علاقات عشقيّة ملحميّة تخبّط بينها في خضم محاولته فكّ اللغز. ما سرّ الأحلام المريب

هم يكتبون كلاما وينطقون عبارات ويصنفون أحرفا وأنا .. وأنا أكتب نفسي في كل كلمة وفي كل عبارة وفي كل حرف .. هم يرون أشعاري كلاما منمقا ومزينا بالأكاذيب الشعرية والاستعارات المتكلفة ويرون أنني أبتدع في الأمر ما ليس فيه وأتصنع في الشيء ما هو خال منه وأنا ما كنت يوما إلا واصفا الأموربما هو كامن فيها بل تالله لمقصر في وصفها تقصيرا أطمح أن تغفره لي غايته ..

هم يزعمون أنهم يملكون اللغة والبلاغة فيرون نصوصي مجالا ليبثوا فيها براعاتهم الموهومة ومزاعمهم المكذوبة فيصطادون الأخطاء فيها حتى إذا لم يجدوا ضالتهم اصطنعوها أما أنا فأرى نصوصي صلواتا أقدس فيها اوجاعي، وأخطائي ما هي إلا نتيجة لهذياني وسط الآلام التي حاكتها الوحدة المسمومة ..

بقلم أنس زيّود : أنهيت قراءة رواية "التّقارير السريّة لدولة الزعيم" ومن خلالها أيقنت أنه ان كنت تريد تهميش مجتمع وتفقيره أو حتّى هدمه فالجهل يُمكّنك من ذلك ويُسهّل الطريق لكلّ السياسيّين خصوصا في جعل الفساد يستشري ويتغلغل في مجتمع جاهل تحت غطاء الدين كغطاء آمن مقدّس لا يمكن الطمس في شرعيّته لتصبح كل الاساليب مشروعة حتى تلك الدنيئة منها التي تقتل صوت المثقّف المفكّر وتتّهمه بـ "الجنون". رواية صادمة أحيانا ولكنّها تبعث فيك التأمّل والتّفكير. المنّوبي زيّود دمت مبدعا راقيا في تفكيرك وفي كتاباتك

سيرة البية : سردية، تعالج مسألة التربية الذكورية باألساس. بية فتاة تونسية مثقفة، هي نتاج لمشروع دولة راهنت على الثقافة و التعليم و نسيج المجتمع و وضعت المرأة في مقدمة رهاناتها. 

سردية، تعالج التبجيل بين الذكر و الأنثى و وضع امتيازات مجانية و غير مشرطة لموروث فكري تقليدي قد مضى عصره أو ربما لإلستجابة لغليل لم يشفى في النفوس. 

بية قراءة فلسفية مرنة لتطعيم و تغذية «الأنا-الأعلى» الذي طغى على مكونات الأسرة و المجتمع المدني، تربويا و أخالقيا و مهنيا و إجتماعيا و جعلها أسرة قائمة على أحدية القرار و الحوار الذكري .

سيرة البية، فيها الحديث عن المرأة وأبرز قضاياها، تطرح فكرة تحرير المرأة من قضبان أحكام.