يقف الكاتب في هذا الكتاب بالتحليل عند جملة من الاحدجاث المفصلية التي شهدتها تونس خلال العشرية /2011-2022/. مثل الحوار الوطني الاول   الذي خلص تونس من ازمة سياسية حاده ثم تتالي محاولات اقامة حوار وطني جديد وما اعترض هذه المحاولات من صعوبات  والأطراف التي تسببت في افشالها. كما يتوقف عند مرحلة التوافق السياسي بين الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي ومالاته السياسية والاجتماعية وتعاقب الحكومات من حكومة الباجي قائد السبسي الاولى الى حكومة حمادي الجبالي فحكومة على العربض فحكومة مهدي جمعة فحكومة الحبيب الصيد فحكومة مهدي جمعة فحكومة يوسف الشاهد واخيرا حكومة الياس الفخفاخ وانتهاء بحكومة نجلاء بودن. ماذا فعلت هذه الحكومات وماذا قدمت للشعب وكيف تحول الوعد بربيع عربي الى كابوس جاثم على انفاس التونسيين  واستحال الى ربيع بلا زهور نبتت على جنباته الاشواك عوض الزهور الفواحه

هذا الكتاب لا صلة له بالفقه والأحكام والتاريخ. هذا الكتاب يقدّم ثلاثة سبل نحو السعادة المطلقة، نحو السكينة، نحو السلام، نحو الإطمئنان... وهي سبل منطلقها ومنتهاها وجه الله تعالى.

لا تستغرب فأنا " التناقض " شخصيا! أنا أنت وأنتم يا سادة، أنا صوتك المكتوم...

أنا تلك الأسئلة التي تطرق باب عقلك ليلا وتلك الأجوبة الهاربة منه صباحا، أنا كل هذه الحروف التي تحيط بك وكل تلك اللوحات التي رسمت في مخيلتك ... أنا الماضي والمستقبل، أنا قوتك وانهزامك أمام نفسك أنا حقيقتك يا صديقي وكل الباقي وهم....

لا تترك الكتاب... لحظة... تشبث بعقلك جيدا....

فقد نسيت ذكر أنني مجنون

أكتب للجميع لكي لا يقرأ أحد، وأحذرك من الآن لا تجازف بحياتك أمام عجوز قد يعود لصحته بسببك.

رغم كلّ شيء ثمّة أمْرٌ ما يربطهما أكثر من الزواج الذي ساقته الظّروف والصّدفة. حين تشرع شفتا الطلياني تمتصّان رضاب تلك القصبة المفكّرة وتجوس يداه في ملمسها اللّيّن، تصبح غصنًا أخضر غضًّا يتلوّى كلّما مسّتْه ريحُ الرّغبةِ. هذه النّبتة الشّيطانيّة مذهلةٌ قُلَّبٌ لا تستقرّ على هيئة واحدة. يراها غصنًا جافًّا أو جذعًا يابسًا أحيانًا. وتكون أحيانًا أخرى عُودًا منوّرًا طيّبَ الرّيح يجدّد الحواسّ التي تبلّدت.

ربّما كان ذلك بعض ما جعل طريقيهما يفترقان في أكثر الأيّام، ولكنّهما يلتقيان في لحظة لا يعرفان سرّها.

واعترفت زينة بأنّ الطلياني يمكن أن تراه في لحظات غضبه كجحيم "دانتي" أو سقوط "أورفيوس"،

ولكنّها تراه في لحظات شهوته عاشقًا هنديًّا مستعدًّا للموت عشقًا. لقد كان شهوة موقوتة لا تعرف متى تنفجر ولا تترك في الجسد مكانًا لا تصله الحروق اللّذيذة أو الشّظايا القاتلة..

يدمن أفراد عائلة مشتتة يعانون من الوحدة، يعمق الادمان وحدتهم، وتتعمق محنتهم. لقد اصبحت ” الأشياء” سيدة أبطال الرواية تسود عالمهم حتى نخال أن الأشياء ذاتها هي الأبطال في الرواية.

لحظات ضحكت فيها كثيرا، وأخرى حزنت، مواقف استوقفتني وأخرى أصابتني بالاستهجان والغثيان، صفحات عسيرة الهضم مع شخوص لازالت بيننا، تعيش وتتحرك، بل ومنها من برز خلال العشرية الاخيرة وكان فاعلا في الساحة السياسية والحقوقية.

لقد ضحك الحوت، ضحك بن بريك بسخرية مريرة من نفسه ومنا، من ملهاة السياسيين والنخب والبلدية والحقوقيين والاعلاميين وتجار الكلمة والفكرة، سخر من كرنفال الحياة نفسها.

... لم يبق من اليهود في المدينة العتيقة بسوسة، بعد خروج إيريلا وموسى منها، سوى يعقوب الأحمر. كان يخرج كل صباح من مسكنه، ويطوف حول حوانيت اليهود المغلقة، وأحيانا يبدأ في قرع باب بيت المالح، وينادي بصوت عال : شانا توفا...

شانا توفا ..

وفي الليل، يفتح الحانوت الذي كان يسكنه رابط الأسد، ويشعل شمعة يثبتها في إحدى زواياه، ثم يعود إلى مسكنه، فيشعل الشموع، ويبدأ في تلاوة التوراة. كل من يمرّ أمام مسكنه آخر الليل، كان

رحي

يسمع صوت ترتيله الذي يشبه أزيز ماكنة الجليز، ثم بدأ الصوت يتبدل إلى زئير يثير الرعب في نفوس الذين يسمعونه. حتى أن سكان المدينة العتيقة أصبحوا يتحدثون عن أسد يعيش في الحانوت الذي يسكنه يعقوب اليهودي، هكذا كان عرب المدينة العتيقة يسمونه، ثم انقطع صوت الزئير، وأصبح جيران الأحمر يشمون رائحة لحم متعفن تخرج من الحانوت الذي يسكنه...».

سفیان رجب

كتاب يحكي خفايا وأسرار داخل القصبة، يرويها د. محمد الطيّب اليوسفي، مدير ديوان الوزير الأول السابق، والذي شهد وعايش مجريات الأحداث في تونس خلال فترة الثورة، من سقوط نظام بن علي وحتى انتهاء فترة حكم حكومة الترويكا في ديسمبر 2011. يستعرض المؤلف نظام العمل في رئاسة الحكومة وشخصيات الوزراء الأولين، ويكشف عن أسرار اندلاع الثورة وكلابسات سقوط النظام، ويذكر المواقف المفصلية التي أثرت على مسار البلاد. كما يعرض المؤلف صعود الإسلام السياسي وحركة النهضة ومحاولات الهيمنة على مفاصل الدولة، مع الإشارة إلى الأخطاء التي ارتكبت والضغوطات التي تعرضت لها الوزراء الأولين ورئيس الحكومة. « دولة الغنيمة » كتاب ممتع وشامل يروي خلف الكواليس لأحداث تاريخية هامة في تونس.

"...كانت العَزْرِي وهي تكب تحمل ضغينتها في صدرها، لا تحكي وجيعتها. تذهب إلى المدرسة نافرة, وتعود إلى الدار كارهة، وحتى لعب كرة القدم الذي تعوّدت عليه مع الأولاد صار ممنوعا، فقد منعها أترابها بادعاء أنَّ ذلك مس من رجوليّتهم. وكذلك اللعب بالكجّة. فقد برحتها أمّها ضربا حتّى كادت تكسر أصابع يديها. فرمي الكجّة يقتضي وضعيّات مخلّة بالحياه, تكشف المؤخرة, وقد تبرز المقدمة..."

أحداث الطفولة... صور غائمة وهالة من مشاعر جليّة. من المرجّح أن تغيب الصورة، لكنّ المشاعر المختلطة بين ألم، حزن وعجز لن تبرحك وإن بلغت من العمر عتيّا. 

الشفاء عسير جدا. كان من الممكن أن أكون قاتلا أو مغتصبا كما حدث مع الكثير. كان من الممكن أيضا أن أكون من العاجزين المستسلمين للأقدار، المطيعين لنافثي السموم الذين لا يعون وقع كلماتهم على حياة الآخرين، الذين يزجّون بالناس في كهف من الكآبة دون شفقة.

لكني اخترت درب العلاج، افتكاك مكان في هذه الدنيا ونيل حياة كريمة.