أفقتُ ذات صباح على حالة غريبة: غامت صورتي من ذاكرتي ونسيتُ من أكون وضاع منّي صوتي ... قادتني قدماي الثقيلتان إلى المرآة. رأيتُ رجلا أشعث أغبر لا عهد لي به. كان يُحملق فيّ باستياء وازدراء صارخيْن. بحثتُ في ذاكرتي عن صورة هذا اللّعين المتشرّد فما اهتديتُ ! تضخّمتْ غُربتي وأنا أجول في أركان بيتي. لا شيء يذكّرني بي؛ لا شيء يشي بوجودي
أفقتُ ذات صباح على حالة غريبة: غامت صورتي من ذاكرتي ونسيتُ من أكون وضاع منّي صوتي ... قادتني قدماي الثقيلتان إلى المرآة. رأيتُ رجلا أشعث أغبر لا عهد لي به. كان يُحملق فيّ باستياء وازدراء صارخيْن. بحثتُ في ذاكرتي عن صورة هذا اللّعين المتشرّد فما اهتديتُ ! تضخّمتْ غُربتي وأنا أجول في أركان بيتي. لا شيء يذكّرني بي؛ لا شيء يشي بوجودي