امتلأت بالحيرة .. وقد أنذرها إحساسها أن لحظتها الفارقة قد جاءت .. قالت له إنها تحب أن تراقب الغروب من مكان عال. لم تكن سوى ربوة سيدي بو سعيد هي كل ما تفي بهذه الرغبة. ذهبت معه، بلا يقين في أي شيء، سوى حواف حكايتها الحادة التي حفرت عليها بنفسها. وهي على تخوم اعترافها المر الذي تحمله في مخطوطها داخل حقيبتها، وبالتالي فهي تأخذ مصيرها معه إلى جهة غير معلومة. ولا تعرف على وجه الدقة إن كانت تضع حدا لكل الغموض الذي طبع علاقتها معه، أم أنها ستعمق هذا الغموض أكثر، وتنسف بالتالي كل ما بقي بينهما

Elle est sur le pont d'un bateau qui traverse Gibraltar. Elle se sent palpiter, dans la lumière de l'eau et du ciel. Elle part. Elle pense à Ibn Battouta et au temps des voyages sans papiers. Elle pense à ceux qui sautent le mur, qui attendent des jours et des semaines, cachés sur les hauteurs , tendus vers leur but, avant de s'élancer sur le mur pour atteindre l'autre côté, là où on leur interdit d'aller. Elle pense au temps où elle n'avait pas de papiers pour rester de l'autre côté, elle pense au temps où des hommes en armes ont traversé le détroit et au temps où des hommes en armes l'ont franchi encore en sens inverse, fuyant devant ceux-là mêmes dont les descendants ont carrément construit un mur en béton surmonté de barbelés et de miradors, croyant couper ainsi le passage ...

إنّ ما ألقيته في هذا الكتاب من أحاديث متفرّقة جمعتها ثمّ بوّبتها في شكل أقاصيص لمجموعة مختلفة من النّاس يتحدّثون بضمير الأنا وقد خبروا وعايشوا معنا هذا الزمن هي أقاصيص لم تحدث، لكن قد تقع، فهي تصل للقرّاء في شكل موعظة لمن امتلكوا كمال حاسّة السمع وفي شكل تعزية للشخص الأصمّ، تعرّي الواقع وتفضح المستور الذي لم نجد لفضحه سوى شيء من الأدب والفنّ

… Mais, curieusement, l'image initiale qu'il avait de cette femme n'a nullement été altérée dans son esprit. Sa silhouette mince, son regard profond, son sourire d'une douceur infinie, ses gestes si calmes s'y étaient imprimés à jamais. Se mentirait-il donc à lui-même s'il refusait d'admettre que c'était bien le souvenir des années de sa vie avec Beya qui avait envenimé les premières années de son mariage avec Jamila ?

سيرة البية : سردية، تعالج مسألة التربية الذكورية باألساس. بية فتاة تونسية مثقفة، هي نتاج لمشروع دولة راهنت على الثقافة و التعليم و نسيج المجتمع و وضعت المرأة في مقدمة رهاناتها. 

سردية، تعالج التبجيل بين الذكر و الأنثى و وضع امتيازات مجانية و غير مشرطة لموروث فكري تقليدي قد مضى عصره أو ربما لإلستجابة لغليل لم يشفى في النفوس. 

بية قراءة فلسفية مرنة لتطعيم و تغذية «الأنا-الأعلى» الذي طغى على مكونات الأسرة و المجتمع المدني، تربويا و أخالقيا و مهنيا و إجتماعيا و جعلها أسرة قائمة على أحدية القرار و الحوار الذكري .

سيرة البية، فيها الحديث عن المرأة وأبرز قضاياها، تطرح فكرة تحرير المرأة من قضبان أحكام. 

L'histoire de chaque femme est un conte original et admirable. Alors, quand cette histoire est celle d'une petite algérienne transformée en femme tunisienne, cela devient magique !

في الظاهر قصة عن حمَل لا يُريد أن يكون وديعا، لكن باطنها دعوة للتفكير العميق في الخيارات المصيرية التي تفرض نفسها علينا.

قصة للصغار وللكبار على حد السّواء.

كان سعد ينعم بحياة طبيعيّة هادئة قبل أن تشقّ منامه أحلام غريبة، فتى يافع وُضع وجها لوجه في مواجهة ظاهرة مربكة دون تجربة كافية في الحياة تشدّ من أزره، أبحر في محيط من الهلوسة والاضطراب، طرأ على وتيرة حياته تداخل زمني رهيب، علاقات عشقيّة ملحميّة تخبّط بينها في خضم محاولته فكّ اللغز. ما سرّ الأحلام المريب

Dans ce roman l’auteur retrace le parcours de Hlima et de ses quatre enfants, il n’est en effet question que de personnages en désarroi, fragilisés par les hantises du passé dans un monde miné par les incertitudes et de couples à la dérive se débattant désespérément contre l’indifférence et l’ennui.

تحكي شادية القاسمي حكايات شخصياتها وتقودهم جميعا الى مصير مشترك. منذ الطفولة الى أواخر سنوات الشباب. ومن حمّام الدرغوث في منطقة الزهراء حيث أصبحت سقيفته مسرحا لعمليات شنق مجهولة الفاعل، ثم الى أماكن وأحداث كثيرة أخرى تبني هذه الرواية المشوقة الى أبعد الحدود.

بقلم أنس زيّود : أنهيت قراءة رواية "التّقارير السريّة لدولة الزعيم" ومن خلالها أيقنت أنه ان كنت تريد تهميش مجتمع وتفقيره أو حتّى هدمه فالجهل يُمكّنك من ذلك ويُسهّل الطريق لكلّ السياسيّين خصوصا في جعل الفساد يستشري ويتغلغل في مجتمع جاهل تحت غطاء الدين كغطاء آمن مقدّس لا يمكن الطمس في شرعيّته لتصبح كل الاساليب مشروعة حتى تلك الدنيئة منها التي تقتل صوت المثقّف المفكّر وتتّهمه بـ "الجنون". رواية صادمة أحيانا ولكنّها تبعث فيك التأمّل والتّفكير. المنّوبي زيّود دمت مبدعا راقيا في تفكيرك وفي كتاباتك