شيء ما يحدث في مدينة "رونار"..

تهمس الالسن بتلك النبوءة القديمة قدم الأزل و التي طفت في الاذهان من جديد, مع ظهور تلك الغيوم الوردية التي تنذر بحدث عظيم.

يستيقظ الكاهن "ثار" فزعا كل ليلة إثر حلم عجيب يرى فيه تلك المرأة الغامضة التي لا يجرؤ أحد على نطق اسمها.

ما لايدركه الكاهن هو ان القدر اختاره, و ان حياته الهادئة سوف تنقلب قريبا راسا على عقب.

فأي مغامرة رهيبة تعلن عن نفسها بين الأسوار الثلاثة؟

في عمق واحة بالجنوب التونسي، تتواصل المطاردة الشرسة والمميتة وغير المتكافئة بالمرّة! لاعبون جدد يدخلون على الخط، فيُحيلون حياة بطلنا إلى جحيم.. لكنّك أصبحت تعلم الآن بعض القدرات الخارقة للكائنات الماورائية، فهل يكون صراع الندّ للندّ؟ المتسلّل" إلى الواحة شاهين المقدّم وصقره "هوك"، يُجبران على لعب "الغمّيضة" للقاء "الغريم".. ولكَم كانت الخالة مباركة صادقة في كلّ ما تكهّنت به! أنت لا تذكر أصلا من تكون الخالة مباركة؟ هذه مشكلة، إذ ربما عليك أن تراجع العددين الفارطين

رغم هزيمة لويس التاسع، فإن الصراع الذي اشتعل بين الأيوبيين والمماليك جعلهما يحاولان كسب هذا الملك الفرنسي كحليف قويّ. وهكذا، يحرك الملوك والسلاطين بيادقهم على رقعة شطرنج سياسية وعسكرية، فتُحاك المؤامرات والدسائس من أجل السلطة وفي الأثناء، يقتفي الفارس نجم الدين طريق غريمه الحشاش ليجد نفسه على أرض معركة جديدة، وتحديدا في مصر لا يعلم نجم الدين أن لعنة قديمة تستعد للإعلان عن نفسها من أعماق مقبرة فرعونية، ولا يخطر بباله مطلقا حجم الخطر الرهيب الذي يتربّص به ويكشّر عن أنيابه

تتوالى المفاجآت في ذلك المكان الذي انتقل اليه مهيب وفريقه بطريقة غامضة، مفاجآت عنيفة وقاسية في مواجهة تلك المخلوقات، المالكة لتماثيل جزيرة يوم القيامة والتي تعد واحدة من أكبر ألغاز كوكبنا ومن خلال هذه المواجهة يكتشف مهيب سرّ تلك المخلوقات ويكتشف أيضا ذلك الخطر الكبير الذي يهدّد كوكب الأرض فهل سيتمكّن وفريقه من الهروب من ذلك المكان و إنقاذ البشريّة من المصير الذي ينتظرها

لا تزال غابة الضياع تخفي الكثير من المخاطر و الأسرار. ماهي تلك الكينونة الغامضة التي لا تتوقف عن مطاردة أبطالنا ناشرة الدمار حولها؟ من هو صاحب ذلك الصوت الخفي الذي يرافق "ثار" في أعماق الغابة؟ اي أهوال سيعيشها أفراد الحملة عندما يتوغلون أكثر داخل المناطق المحرمة؟ ماهي أبعاد المؤامرة التي تحاك بين مدينتي "إيرام و "رونار" العظيمتين؟ فلنفتح صفحات هذا الكتاب لنتابع بقية مغامرات "ثار ورفاقه، و لنأمل طيها و نحن سالمون

هذه الرواية للمجانين، للمرضى، لسريعي الانفعال، للمزاجيين، للذين يهتمون بالتفاصيل كثيرا، للذين يستمعون إلى الأغنية ألف مرة حتى يكرهونها، للذين يحبون اللون الأسود، للذين لا يستطيعون النوم ليلا، ويخربون من الحياة صباحا، للذين تطاردهم الذكريات في كل شارع، للذين يفضلون الشتاء صيفا ويفضلون الصيف شتاء، للذين يختارون ملابسهم كمن يختار زوجا في يوم ما، ثم يرتدون ملابس رثة في يوم آخر، للتواقين إلى الحياة رغم كرههم لها، للذين سقطوا مرارا وتكرارا، لفاقدي الشغف رغم كونهم الأكثر شغفا، وللذين يرون في كل يوم فرصة أخرى.

يموت ضمير الأنثى بتكرارية الفعل حتى يصبح من نسج الضمير ذاته فلا يحسه جسمًا غريبًا فيقاومه. أو لأقل هكذا مات جسد ضميري بعد أن نحل وذبل شيئًا فشيئًا حتى ركلته روحه صاعدة لبارئها.. ولأقل أنه عاش على فراش الموت سنواتٍ يقاوم علاته ومرضه حتى أوشكت الهزيمة فقد سقط لمرض مُزمن تآكلت على أثره عظام الجسد إلى أن ذاب كل شيء ..

إعترض طريقه جراب "حاوي" جعله في مواجهة مباشرة مع كل جراحات الماضي، فتحه فوجد فيه ورقة حب، وورقة موت، وكتابًا لم يقرأه أحد فهل سيتمكن من كشف الخدعة، وإعادة الحبر الذي اختفى من الكتب لإنقاذ الجميع.. أم سيصير هو نفسه أحد الحواة؟

هي الأرض التي تخون فيها زوجتك و تبيع فيها دولتك و تكفر فيها بربك .. ولا تبالي .. فكل قانون على هذه الأرض سقط .. و كل قناع على هذا الوجه انكسر .. ولم تعد فيها إلا سافلا .. تسير مع السافلين .. ولا تبالي .

"وأن في هذه الدنيا أجناس لا تُرى، نفوسا تهيم بلا جسد ... وأن سيرتنا قد أنورت وأبهرت في كل أسطورة عاشت إلى الأبد. وأن هذا أوانها لنحكيها ونسردها، فتبلغ كل ذي عقل ورشد"

حين تقرأ الرواية، لا ترتقب النهايات.. فقد لا تكون ثمّة نهاية أصلا.. وقد تختفي الصفحة الأخرة من الكتاب..

حين تقرؤها، وتهب نسائم الريح على وجهك، أو يطرق شيء من الإحساس قلبك، أو تذرف دمعة واحدة، أوتبتسم لحظة حبّ.. فتلك هي الرواية.. مشروع حياة، شريط ذاكرة مضت، أوحياة كانت، أو ستكون..

لا تسل متى حدث هذا، أو كيف.. إن كان قد حدث فعلا أو لم يحدث.. لا تسل عن أوجاع كاتبها، كما لا تسأل عن أوجاع أمّك حين ولدتك.. بعض الأوجاع لا نقاومها.. لا تسل ولا تهتمّ.. فقط، عش ما تقرأ..

عن أي حرب شريفة نظيفة أتحدث تراني؟ الحرب هي الحرب و الضحايا هم الضحايا فهل هناك شرف في قتل الإنسان لأخيه الإنسان؟؟