يغادر أستاذُ التاريخ أرضَ إفريقيّة في ندوةٍ علميّةٍ باليمن، ويجد فيها فرصةً للقاء أحد شيوخ الباطنيّة وفهم ما استغلق عليه من كنزٍ أثريٍّ وجدَه في قبرٍ قديمٍ، فإذا الصدمة من السرّ المدفون هائلةٌ: إنّها مزاميرُ شيخ الجبل، ساكن عشّ النسر، حسن الصبّاح، ورقائقُه وتعاليمُه ووصاياهُ

وهكذا يصبح الأستاذُ نابشُ القبر طريدًا يلاحقه هؤلاء لحرق الكنز المشؤوم ويطارده آخرون يبتغون إرثَ سيّدهم المقدّس، ويصرّ هو على كنزه إذ رأى فيه ثروةً وطنيّةً يستكشف من ورائها مناطق غارقةً في الظلمة من تاريخ أخطر فرقةٍ عرفها العصر الوسيط. وتبدأ رحلة المشاعر المضاربة: نشوة المُكتشِف يفكّ الطلاسم ورموز المزامير، ورعب الهارب يجدّ في إثره الحشّاشون ورجال الشرطة

لا أدعي أنّ تجربتي في هذه الحياة فريدة ولكن ما حدث لي فيها يحمل بصمات كل من رباني وعلمني وهم ولله الحمد كثر. وقد عملت بكل جهد وصدق النية على أن أمرّر ما تلمته سواء من النجاحات أو الإخفاقات الى كل من كان على صلة بي بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق الكلمة والسلوك معا

مجموعة قصصية عددها 11، تدور أحداثها في أزقة تونس العتيقة وقد راوحت بين الخيال و الواقع لكلٍ منها حكاية مختلفة

يعتبر هذا الكتاب مجموعة من المقالات والمداخلات المنشورة وغير المنشورة وتدور أغلبها حول الخطاب السردي والنقد الروائي عامة. وتصدّر هذه المقالات تمهيدا نظريا ومدخلا إلى السرديات المعاصرة ترصد الباحثة من خلالهما مظاهر التطور في الدراسات السردية منذ الآباء الشكلانيين الأوائل المؤسسين لنظرية السرد وصولا إلى علماء السرد المعاصرين الأنقلوفونيين والأنقلو سكسونيين.

تتحدث الرواية عن شابين نشآ في بيئة عدوانية حيث قررا ترك الدراسة في سن مبكرة والالتحاق بحياة الإجرام. وصل بهما الأمر إلى الدخول إلى السجن، وخلال السنوات التي قضياها هناك قررا العمل على الهجرة فور خروجهما

تحكي القصة رحلة الشابين عبر البحر إلى إيطاليا ومنها إلى ألمانيا حيث تتداخل الأحداث والشخصيات، مع إلقاء الضوء على بعض من معاناة المهاجرين غير الشرعيين في الغربة

وقولنا : عرض درامي قرآني، نقصد به إمكانية تحويل أو تأويل المشاهد القرآنية بطريقة فنية دراسية. فتكون مفردات العرض الدرامي حاضرة في المشاهد القرآني، من ابطال القصة و زمنها و مكانها و حبكتها و جمهورها و عناصرها المادية و المعنوية

كُلما جُنّ العالم احتاج إلى عقلائه وذوي الرأي فيه، وكُلما استنجدت الحياة أنجدها الأدب، فهل ثمة مثل بيدبا فيلسوفاً ينثر الأمثال والعِبر أمام الملك دبشليم فإذا هي حكمة تسعى؟

لكتاب "الطاووس والغربان" بيدباه ودبشليمه، والحال الحال وإن اختلف الزمن، والغاية شبه الغاية، ولكن لا كليلة ولا دمنة، بل منسلق فظّ اسمه "مرجان" أدبته خنازيره، وكلابه التي يُربي عوض أن يُؤدبها، واعتنق مذهب "مكيافالي" من دون أن يقرأ له سطراً واحداً، هو خيط السرد الناظم ومُحرك أحداثه، وقبل هذا وذاك هو صورة من صُور السوس إذ يسوس، فينخر جسد البلاد ويُثقل كاهل العباد، والبلاد بلادنا، ولا عباد سوانا.

رمزي بن رحومة 

بعينيها الدامعتين و تساءلت في قرارة نفسها: ”ما الذي ستفعله الآن ؟ إلى أين المفر ؟ وكيف السّبيل إلى مواجهة نظرة الإحتقار في عيني عائلتها ومجتمعها !!!” مواجهة ستكون حسب توقعاتها كارثية بكل ما للكلمة من معنى وستجعل منها الخاسر الأكبر على جميع المقاييس. اسودت الدّنيا أمامها وعرف اليأس طريقه إلى قلبها ثانية… وفي هذه اللحظة بالذّات سمعت صوت الآذان وقد امتزج بطريقة غريبة ومُحبّبة مع أجراس الكنيسة الموجودة قبالة المسجد في آخر الشارع الطويل. تأثرت بالترانيم الدينيّة على اختلافها وتنوّعها وراودها شعور بالسّكينة والسّلام. ربّما في مثل هكذا حالات لا شيء أفضل من التّقرب إلى اللّه و التواصل معهُ روحيّا. لقد وجدت الحلّ أخيرا وتستطيع الذّهاب إلى حيث تريد بقلب مطمئن رغم أنّ الفكرة قد تكون مجنونة و غير مقبولة.

 …  واليوم وقفت يا قمر تتأمل، وسألت روحك شنوة إلي فيا يكبل، وعلاش حاجتي تتعطل، وعلاش الدنيا ديما فيا تبهذل ؟

زعمة الدنيا تحب تنحيلك من بين يديك وتخليها بيك ؟ زعمة الدنيا عندها بونتو بيك تبهذل فيك ؟

زعمة الدنيا تفرز فيك من خلق ربي إلي دايرين بيك ؟ مسلمة في قريب لثمانية مليار، وتبع فيك من دار لدار، وعلى اليمين وعلى اليسار، وتقول إستنى أهيا، قمر منا ؟

اسمهان طفلة مضت حياتها بسرعة الضوء، ففوجئت بنفسها تستعد للإحتفال بعيد ميلادها الثلاثين. طفلة كبيرة تقاوم جفاف الحقيقة بطقوس و أوهام كثيرة، تحب الشعر و الفساتين و العطور، وتخاف أن يمضي قطار حياتها نحو آخر محطاته دون أن يتوقف عند الحب و لو قليلاً. فهل ستمنحها الحياة فرصة ثانية ؟

روايةٌ تحفر مسارها بعيدًا عن القضايا الكلية والمواضيع الكبرى، وتبني تفاصيلها من تفاصيل الإنسان، إنها رواية عما يحدث داخل الكائن لا حوله

نحن أبناء القرن الواحد والعشرين، غارقون حتى النخاع في خوارق التكنولوجيا، عبدة « الإنجيل الجديد »، دعاة الديمقراطية والحضارة العالمية الكبرى، والباحثون عن ذواتنا بين جماليات الألوان والردع لقوانين الحداثة، وها نحن نتبع أجدادنا السابقين مفتشين بين الكتب واللوحات عن مجد لهذا الإنسان الغريب، آملين من الدولة الحديثة کرامة تحفظ شتات هذا الأخير من هواجسه

لقد نشأنا على أنقاض القوانين الكلاسيكية وشهدنا على ثورات العالم العربي. شهدنا تحطم هذا الإنسان المعاصر وهو يحصي خيباته ويشحذ قانونا ينصفه

تشتّتنا أمام تعدد الثقافات، طالبنا مرارا بسعادتنا، فرحنا، أحلامنا، وجودنا، وكل ما اقترفت آمالنا من ذنوب وانتظارات