كان عليه أن يدفع ثمن العمى بمضاعفة عمل باقي الحواس و الأعضاء. و إلا فكيف استطاع أن يرعى بقرات أبيه لولا أنه درب أذنه على كل تلك الأصوات المحيطة به، و أن يعدّل أوتار أذنه على إيقاع أظلاف البقر و هي ترفس الأرض بكل ثقلها. و مازال قلبه يخفق بقوة عندما يسمع صوت الخوار، ذلك الصوت موحش جدا، و كأنه أنين محارب جبار سقط قتيلا، فأبى إلّا أن يُرهب الموت بصرخته الأخيرة
كان عليه أن يدفع ثمن العمى بمضاعفة عمل باقي الحواس و الأعضاء. و إلا فكيف استطاع أن يرعى بقرات أبيه لولا أنه درب أذنه على كل تلك الأصوات المحيطة به، و أن يعدّل أوتار أذنه على إيقاع أظلاف البقر و هي ترفس الأرض بكل ثقلها. و مازال قلبه يخفق بقوة عندما يسمع صوت الخوار، ذلك الصوت موحش جدا، و كأنه أنين محارب جبار سقط قتيلا، فأبى إلّا أن يُرهب الموت بصرخته الأخيرة