نحن أبناء القرن الواحد والعشرين، غارقون حتى النخاع في خوارق التكنولوجيا، عبدة « الإنجيل الجديد »، دعاة الديمقراطية والحضارة العالمية الكبرى، والباحثون عن ذواتنا بين جماليات الألوان والردع لقوانين الحداثة، وها نحن نتبع أجدادنا السابقين مفتشين بين الكتب واللوحات عن مجد لهذا الإنسان الغريب، آملين من الدولة الحديثة کرامة تحفظ شتات هذا الأخير من هواجسه

لقد نشأنا على أنقاض القوانين الكلاسيكية وشهدنا على ثورات العالم العربي. شهدنا تحطم هذا الإنسان المعاصر وهو يحصي خيباته ويشحذ قانونا ينصفه

تشتّتنا أمام تعدد الثقافات، طالبنا مرارا بسعادتنا، فرحنا، أحلامنا، وجودنا، وكل ما اقترفت آمالنا من ذنوب وانتظارات

أحقا تصح خرافات كاتبة هاري بوتر؟ أحقا لخرفات سراديب أدنبرة و أشباحها وجود؟ أحقا اللعنة و السحر يسيطران على المكان ؟ أحقا أصبت بلعنة المدينة الغامضة، لأني سعيت وراء اكتشاف الحقيقة؟ أحيانا٠٠٠أحيانا تتوقف عقولنا عن التفكير، وتجلس على كرسي الجنون مندهشة مما يحدث، تتوقف الدماء عن التدفق بأجسادنا ،وتكتفي بالجمود، تخاف أنفسنا المتقطعة الخروج من صدورنا المتعبة فنضحى جثثا هامدة

بينما ينقل الأيوبيون والمماليك قطعهم على رقعة الشطرنج، تستيقظ مخلوقات رهيبة من سبات دام آلاف السنين لتزحف إلى مدينة القاهرة ناشرة الرعب والموت أينما تمرّ.

يكتشف الفارس نجم الدين أساطير مصاصي الدماء القدماء وطبيعتهم ويواجه لأول مرة في حياته خصوما غير تقليديين.

وفي خضمّ كل هذا، تخوض شجرة الدرّ معركة سياسية ضد لويس التاسع، فكيف ستكون مناورة الملكة؟

أول ما يتناهى إلى أنفسنا عند سماع اسمه، مسلسل الخطاب على الباب الشهير، و بالتأكيد ڨمرة سيدي محروس، منامة عروسية و غيرها من المسلسلات الناجحة !

لكن سي علي اللواتي في الحقيقة، بالإضافة إلى كتابة سيناريوات الأعمال الدرامية،  شاعر، و مؤلف مسرحي 

و رسام، و سبق له نشر العديد من الكتب و اليوم نكتشف له رواية شديدة الإمتاع بلغة عامية افتقدناها كثيرا و ستثير فينا الشجن.

تقول الأسطورة إنّه بالإمكان التخلّص من أحزاننا إذا همسنا بها لفراشة ثم حرّرناها. قد تكون رسالة إلى شخص عزيز فقدناه أو آخر آلمنا أو إلى القَدَر ذاته

تقول الأسطورة كذلك إنّ الفراشة الحاملة للرسالة تموت فورا بعد إيصالها. ربّما يَنوء جناحاها الرقيقان بالحزن الذي تحمله، فتنتهي حياتها قبل الأوان. لا بدّ أنّ هناك مقبرة فراشات في مكان ما، مكانٌ مُقبضٌ مخيف، تنتهي عنده الأحلام وتموت على حافّته أرقّ الكائنات. ربّما كانت مقبرة الفراشات هذه أين تولد الكوابيس وتنطفئ النجوم وتنمو نباتات شيطانيّة زاحفة على ما تبقّى من ذكرياتنا السعيدة

رواية تتطرق الى عديد التابوهات, السياسية و الجنسية, و تتركك وحيدا في حقل من الالغام قد لا تحبذ المغامرة باجتيازه

على إثر حادث عنيف في منطقة ما من البحر الأبيض المتوسط، يتم العثور على شخص فاقد للوعي ويتضح بعد التحقيق معه أنه مجهول الهويّة تماما.. ولا وجود له في السجلّات، فتحيط به الشكوك وتزداد مع غموض حالته! وفي الوقت نفسه، تواجه تونس تهديدا رهيبا من منظمة الزئبق الأسود وزعيمها. فأيّ سر يربط بين ظهور هذا الغامض بتهديد المنظمة؟؟ وهل ينجح مهيب وفريقه في إماطة اللثام عن لغز "المجهول"؟

بينما تكتشف "أسترا" ورفاقها أسرار القرية المختفية وسط الغابة، يدخل "ثار" فضاءً أكثر غموضا يفتح له بوابات نحو عوالم لم يكن يحلم بها. 

وفي الأثناء، تحاك المؤامرات بين أسوار مدينة "رونار" الثلاثة وتمد أطرافها كأذرع أخطبوط عملاق يحاول النيل من أبطالنا.

بين قرية "مير" ومنطقة "إيثيرنيوم" مرورا بالمخابئ السرية في "أسبيريا"، نتعرف أكثر على تاريخ قد يحدد مصير العالم بأسره.

قصّتنا عن فيروز إذن.. لا شكّ أنّ رؤيتها لاسمها على غلاف هذا العدد الرابع قد أرضى غرورها بشكل أو بآخر.. سيكون من المؤسف حقًا لو ظننتَ أنّي أتحدّث عن المطربة اللبنانية، "سيّدة الصباح"، و"جارة القمر".. فهذا يعني أنّك لم تقرأ الأعداد السابقة بعد! 

يبدو أنّ مغامرة بطلنا شاهين ستتّخذ منعرجًا جديدًا بعد هذه الأحداث، ويبدو أيضًا أنّ هذا العدد سيكون هدنة جيّدة مع الجنون الذي مارسناه سابقًا.. ويبدو أنّك مضطرّ لتصفّح هذا الكتيّب لتفهم عمّا نتحدّث..

زامـــ202ــا هي رواية تتعانق فيها الأسطورة والخرافة، ويتمازج فيها الخيال والتّاريخ، وتتصاهر فيها عوالم الأرض ومدارات النّجوم ... وفيها تذوب الحدود بين أبعاض الزّمان ... وتتراكب تضاريس المكان ... فأنت لا تنفكّ تجول مع شخوصها في المعالم الثّابتة من المكان فتراه ينبض بها في حركاتها وفي سكناتها ... هي قصّة تمضي بك إلى أبعاد ماضية تبعثها فيك من جديد ثمّ تطوّف بك بعيدا في القادم من الأزمان... فيكبر فيك الحلم ويستبدّ بك فيملك عليك منافذ الوجود... يفتحها أمام ناظريك فتمضي فيها محلّقا عاليا فعاليا بلا حدود

Suite à une rupture douloureuse, la narratrice, plongée dans un profond désarroi essaie tant bien que mal de se distraire de sa souffrance. Elle fera des rencontres qui vont la mener au plus profond de son être et peut-être l’amener à se connaître.