يندرج كتابنا هذا ضمن دراسة الرحالة الألمان الذين زاروا البلاد التونسية خلال " العصر الحديث " من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، وفي امتداد لأربعة قرون مثلت تونس وجهة العديد من الرحالة الأوروبيين بمختلف تصنيفاتهم ومستوياتهم عامة ومنها خاصة الدول الناطقة باللغة الألمانية (كألمانيا وهولندا والنمسا)... 

تأتي القصة تكملة للجزء الأول وتتحدث ببدايتها عن أسيل وما حدث بعد خروجها من زيكولا بتهمة الخيانة هاربة إلى بلدها بيجانا حيث سُجنت لتسليمها لزيكولا ولكنها تمكنت بمساعدة أحد المساجين من أن تهرب ضمن اتفاقية بيع الفقراء إلى أماريتا حيث تم تقسيم الفقراء على السكان وإعطائهم مهام وإلا سيفتقرون ويباعون كالعبيد وكان قدر أسيل أن تسكن مع بحار عجوز وتعمل في الجبال في تكسير الحصى ومضى الوقت حتى صادقت الرجل وحاول مساعدتها في الذهاب لزيكولا

ما زلت أتذكر ذلك التجمع الغريب لأقاربنا في بيتنا يوم ذهاب أبي وأمي لتسلُّم أختي من مخفر شرطة المدينة، كلهم حضروا إلى بيتنا باكرًا في صباح ذلك اليوم من أجل رؤية المولودة الجديدة، والتفّوا حول شاشة التلفاز مُنصتين إلى قائمة الأسماء الطويلة التي كانت تتلوها مذيعةٌ شابَّة.. إلى حين عودة أبي وأمي، قبل أن يهلِّلوا عندما ذكرت تلك المذيعة اسم أختي، سألتُ خالتي بدهشة مما يحدث:

-هل تجمعتم هكذا يوم ذهاب أبي وأمي لإحضاري من المدينة؟!

قالت:

-لا، لم يذهب أبوكِ وأمكِ أصلًا إلى المدينة لتسلُّمكِ، إنَّكِ مثل بقية أطفال القرية.. تسلَّمكِ أبواكِ من مخفر القرية المحلي، أما سوزان فالوضع يختلف معها بعض الشيء، إنَّها من ذوات الياقة الزرقاء.

قبل أن تتنهد، وتردف بنبرة شاردة:

- لقد أرسل الله إلى عائلتنا تلك الطفلة في الوقت المناسب تمامًا.

قاتل متسلسل يستهدف الأطفال.. لعنة قديمة عابرة للعصور.. تعويذة غامضة قد تحمل في طياتها مفتاح اللغز في هذا العدد الخاص، يواجه الثنائي الفريد، ليلى وأكسل، خطرا من نوع جديد، ويسابقان الزمن إماطة اللثام عن القاتل وإنقاذ الضحايا القادمة. ستسافر إلى روما القديمة، وستتعرف على أساطير الشرق الساحرة، وستشارك أبطالنا في استباق ضربات القاتل.. لكنك لن تتوقع مطلقا المفاجأة التي تنتظرك في نهاية هذه الرواية الاستثنائية !

في الظاهر قصة عن حمَل لا يُريد أن يكون وديعا، لكن باطنها دعوة للتفكير العميق في الخيارات المصيرية التي تفرض نفسها علينا.

قصة للصغار وللكبار على حد السّواء.

روايات الجيب التونسية : كامل السلاسل والأعداد الخاصة في عرض خاص 

40 عنوان تحت 8 سلاسل

تخفيض 35% 

كميات محدودة

مجموعة قصصية لتسع كاتبات

نشر المرحوم الحبيب المخ هذه المقالات في أواخر السبعينات في بعض الصحف والمجلات وبقيت متفرقة حتى وفاته سنة 2019. ووفاء من شقيقه محمود عمل على جمعها -أو على الأقل ما أمكنه الوصول إليه منها- وذلك لنشرها في كتاب ينقل فكر صاحبها للقراء في انسجامه وتكامل عناصره.

اذا صادفت ووقعت بين يديك حلية ذهبية او حتى فضة عتيقة او اثرية, فاعلم ان و راءها قصة حب ثم قصة ثم رواية.

هذا الخلخال طوح بصاحبته في مغامرة اخرجتها من دارها بالكاف الى نجوع العربلن ثم الى حاضرة تونس ثم نفاها الباي الى جزيرة قرقنة و لم تنقذها من منفاها سوى يد رجل كان السبب في ماساتها.

رحمانة هي فتاة جميلة ساحرة ، بنت ربط باب سويقة، وهو ربط أو ربض شعبي و بسيط خارج أسوار مدينة تونس أستقر به عبر القرون أولئك الافاقيون القادمون من الفيافي و البوادي و المنازل البعيدة والطامحون للاستقرار بالحاضرة و بناء مستقبل مشرق . وكبقية سكان ريطها ، سكن الحلم وجدان الفتاة الجريئة و الطائشة .وسرعان ما هفت روحها لما وراء أسوار القصبة الحجرية ، حيث العز و السؤدد و النعيم ، وكذلك الجحيم و الرغبة و الطمع و الموت .. ومن هناك انطلقت حكايتها.

باب التشرّد والضياع، باب الهروب إلى الخلاء، منه هرب أهالي مدينة تونس أفواجا متلاطمة تاركين الغالي والنفيس يوم هجم عليهم الإسبان بغتة سنة 1573م.

في حومة باب الفلة، عاش عزيز ولد فطيمة ضياعا آخر بين شريفة الخليلة ونفيسة الحبيبة، فلا استقر له بينهما قرار ولا استوت له الحياة لا في دار الساحرة حبيقة حيث المتعة والدلال ولا حتى في قصر القصبة حيث السلطان وحياة السؤدد الزائف المشوب بالهوان، فقد تقاذفته أمواج الصراع بين الترك والإسبان، فامتطى مركبا كان ينوي النجاة به من الخسران، فإذا به يمنّى بأقصى صنوف الحرمان يوم اعتقد أنه فاز على الجمع بالرهان...