لذلك تعتبر الكتابات والوثائق الأوروبية مصدرا مهما من مصادر دراسة تاريخ البلاد التونسية لما لهذا النوع من التوثيق ومن قدرة على سد الكثير من الثغرات، لذلك كان من المهم في الدراسات التاريخية الاهتمام بشهادات وانطباعات الملوك والدبلوماسيين والقناصل والعلماء وحتى العبيد منهم وملاحظاتهم التي يسجلونها بشأن رحلاتهم إلى المناطق التي يمرون بها وذلك لما تحتويه هذه الكتابات من معلومات تاريخية واجتماعية وتراثية، وقد دونوا في کتاباتهم أخبارا ومشاهد وأوصافا وتعليقات موجزة عمدوا إلى تهذيبها وصياغتها بأسلوب سلس لذلك على الباحث في التاريخ أن يأخذ بعين الاعتبار مدى أهمية الاستنجاد بدراسة هذه المصادر الأوروبية إلى جانب المصادر المحلية في كتابة تاريخ تونس مع مراعاة حدودها ومنزلقاتها.