تدور أحداث الرواية التي اختار لها الكاتب بين منطقة وهمية اختار لها اسم وادي الهشيم ولكن تفهم من السياق أنها تقع بالوسط الغربي التونسي والعاصمة تونس مرورا بجهات اخرى مثل قابس والقيروان وسليانة وهي اماكن يأتي ذكرها في الرواية مع تصاعد الأحداث.
أما أبطال الرواية الذين يصنعون الأحداث فهم شخصيات من ايها الناس يمثلون شرائح مختلفة من المجتمع التونسي ولكن الشخصية المحورية في الرواية هي شخصية السبتي او ولد الموجيره الذي قست عليه الظروف منذ ولادته بعد وفاة أمه وزواج والده من جديد ففقد توازنه العاطفي واصبح شبه منبوذ من سكان القرية حتى ان كل عمل مشين يحدث في المنطقة يلصق به حقا او باطلا فضلا عما أصبح يعانيه من اثر الصفة التي الصقت به وهي ولد الموجيره فأصبح ميالا الى العنف ورد الفعل ويقرر أن يخرج من قريته بلا رجعة.
وتغيب اخباره لمدة طويلة يكون هو اثناء هذه الفترة قد حاول الهجرة خلسة الى بلد مجاور ولكن في الطريق في قابس يتعرف على صديق له ويقرران التحول الى العاصمة بدلا من الحرقة.وفي العاصمة يشتغلان في مهن بسيطة مثل الحراسة او العمل في المطاعم او المقاهي الى ان يتعرف السبتي على السيدة وداد وهي ارملة أربعينية توفي زوجها في حادث ولاتريد الزواج مرة اخرى ولكن بعد تعرفها على السبتي تجد فيه شخصا يملأ عليها فراغها العاطفي والنفسي