لقد تعجبت لما طلبت مني رانيا أن أقرأ إبداعها المتمثل في رواية فريدة و متميزة من حيث الموضوع و منهجية تناوله.
تتطرق نهابدا لمبدأ مفصلي في العصر
و القرن 21 ألا وهو الوقت و أهميته الإقتصادية
و الإجتماعية بنسبة لمجتمع ليس له تصور و غير متمكن من عمق المسألة.
و بحكم تكوينها و نضالها فإن تناول الموضوع فريد، سهل القراءة، جذّاب و قارع، يكتشف من خلاله القارئ عمق الإشكالية والبون الشاسع بين معاشنا اليومي و تصرفاتنا و تفكيرنا و متطلبات العصر.
إختيار شكل المسرحية و الشخصيات التي تُشبهنا يُهوِّن من حِدَّة وقع حقيقة أنَّنا خارج الأعراف فيما يتعلق بالوقت التكنولوجي وأننا نلجأ إلى وقت القصصي لتبرير جمودنا.
مسرحية تدعو للتفكير و الوعي بضرورة تغيير رؤيتنا للوقت والذهاب إلى أبعد من ذلك لدمج اللحظات كلحظات حاسمة في حياتنا اليومية و ثقافتنا.