أشتات في تاريخ تونس الحديث - د. جمال بن طاهر

يعتبر هذا العمل رحلة قراءة تطوف بك بين مختلف المواد القانونية المدنية والجزائية والتجارية، ومرجعا مفيدا لطلبة الحقوق والعلوم القانونية المتحصلين على الأستاذية أو الإجازة أو الماجستير، المقبلين على اجتياز مختلف المناظرات للالتحاق بالمعهد الأعلى للقضاء سواء، مناظرة القضاء أو العدول (التنفيذ أو الإشهاد) أو للالتحاق بالمعهد الأعلى للمحاماة، هذا فضلا على أنه يعتبر مرجعا مساعدا لطلبة مرحلة الإجازة طيلة مرحلة تكوينهم الجامعي لاحتوائه على مواضيع محررة لمختلف أجزاء ومباحث المواد التي يدرسونها.

من يروي حكاية " بَلَاصْ دِيسْكَا "؟ أهو الغياب أم الموت؟ المكان أم الإنسان؟

رغم كلّ شيء ثمّة أمْرٌ ما يربطهما أكثر من الزواج الذي ساقته الظّروف والصّدفة. حين تشرع شفتا الطلياني تمتصّان رضاب تلك القصبة المفكّرة وتجوس يداه في ملمسها اللّيّن، تصبح غصنًا أخضر غضًّا يتلوّى كلّما مسّتْه ريحُ الرّغبةِ. هذه النّبتة الشّيطانيّة مذهلةٌ قُلَّبٌ لا تستقرّ على هيئة واحدة. يراها غصنًا جافًّا أو جذعًا يابسًا أحيانًا. وتكون أحيانًا أخرى عُودًا منوّرًا طيّبَ الرّيح يجدّد الحواسّ التي تبلّدت.

ربّما كان ذلك بعض ما جعل طريقيهما يفترقان في أكثر الأيّام، ولكنّهما يلتقيان في لحظة لا يعرفان سرّها.

واعترفت زينة بأنّ الطلياني يمكن أن تراه في لحظات غضبه كجحيم "دانتي" أو سقوط "أورفيوس"،

ولكنّها تراه في لحظات شهوته عاشقًا هنديًّا مستعدًّا للموت عشقًا. لقد كان شهوة موقوتة لا تعرف متى تنفجر ولا تترك في الجسد مكانًا لا تصله الحروق اللّذيذة أو الشّظايا القاتلة..