يحدثنا الكاتب ايضا عن ما جرى بارض زيكولا وغيرها الكثير داخل رواية ارض زيكولا 2 (اماريتا) .

يتقدم خالد لخطبة حبيبته للمرة التاسعة فيوافق أبيها هذا المرة بعد رفضه للمرات الثمانية السابقة. يبدأ الكاتب روايته بإخبارنا بنجاح خالد فى الخروج من أرض زيكولا بمساعدة أسيل والتى اعلن حاكم زيكولا خيانتها بسبب مساعدتها لخالد والتى انتقلت لبلدتها بيجانا ولكن حاكم بيجانا موال لزيكولا فأسرت اسيل فى اكبر سجن فى بيجانا

والتى عليها سداد 1000 فقير كل عام لاماريتا التى التى تدينها فقررت ان تذهب من الالف فقير الذى سيذهب لاماريتا وحدثهم الملك انهم اصبحوا من اهل اماريتا ويخضعون لقوانينها ولكل اسير رقم مطابق لاحد بيوت المدينة وهو الذى يقوم بضيافته لمدة ستة اشهر

ما زلت أتذكر ذلك التجمع الغريب لأقاربنا في بيتنا يوم ذهاب أبي وأمي لتسلُّم أختي من مخفر شرطة المدينة، كلهم حضروا إلى بيتنا باكرًا في صباح ذلك اليوم من أجل رؤية المولودة الجديدة، والتفّوا حول شاشة التلفاز مُنصتين إلى قائمة الأسماء الطويلة التي كانت تتلوها مذيعةٌ شابَّة.. إلى حين عودة أبي وأمي، قبل أن يهلِّلوا عندما ذكرت تلك المذيعة اسم أختي، سألتُ خالتي بدهشة مما يحدث:

-هل تجمعتم هكذا يوم ذهاب أبي وأمي لإحضاري من المدينة؟!

قالت:

-لا، لم يذهب أبوكِ وأمكِ أصلًا إلى المدينة لتسلُّمكِ، إنَّكِ مثل بقية أطفال القرية.. تسلَّمكِ أبواكِ من مخفر القرية المحلي، أما سوزان فالوضع يختلف معها بعض الشيء، إنَّها من ذوات الياقة الزرقاء.

قبل أن تتنهد، وتردف بنبرة شاردة:

- لقد أرسل الله إلى عائلتنا تلك الطفلة في الوقت المناسب تمامًا.

جميع أنواع الياسمين تفضل النّموّ في مكان مشمس، لكنّها تتحمّل وجود شيء من الظلّ. وشمس تونس كانت مواتية لنضجها وتكوين شخصيّتها، وقد أصبحت جاهزة لتحمّل شيء من ظلالأوروبا ذات المناخ البارد. مثل الياسمين الأبيض المتوسّطي، كانت رقيقة في مظهرها، لكنّ شخصيّتها قويّة وثابتة، مثل رائحة الياسمين النفّاذة والفريدة التي تبثّ إحساسا بالدّفء لا تملكه الورود الأخرى.

يعود إبراهيم عيسى بعد أربع سنوات من صدور رواية (مولانا) -القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2013- ليتناول المسكوت عنه فى تاريخنا الأسلامى. ففى سرد مبهر وأحداث مشوقة إلى أقصى درجة يربط ببراعة بين صراعات المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول وفتح مصر واغتيال عثمان ابن عفان وعلى ابن أبى طالب.

إن إبراهيم عيسى يخلق لنا- ولأول مرة - صورة اقرب ماتكون للحقيقة عن هذة السنوات المهمة والتى غيرت وجة العالم للأبد. سيذهل القارئ عندما يعرف أن جميع شخصيات هذة الرواية حقيقة، وأن كل أحداثها تستند على وقائع وردت فى المراجع التاريخية المعتمدة . وهى الجزء الأول من سلسة ( القتلة الاوائل ).